اصبح الامر واضحا : 25 جويلية / 22 سبتمبر اصبح تقريبا في عداد الماضي. يبقى توقيت اغلاق القوس مرتبطا بتوفر شروط اقليمية و محلية و تحسين شروط التفاوض بالنسبة لمن فتحه بعد التخلص من المنفذين . مقايضة .
السؤال الأصعب ليس : هل تعود 24 جويلية كما هي بلا تحويرات ؟ فالجواب على هذا السؤال ب: "طبعا لا" هو الارجح وهو جوابنا ايضا فلا أحد يملك غباء انكار الزلزال و افتقاد مخرجات 2019 لكل مقومات البقاء على حالها .
لكن التنافس الحقيقي هو بين خطين : عودة خبيثة الى 2010 او بناء الخطوات الاولى لمستقبل واعد بالمشترك على ثورة 2011 . السؤال الاصلي هنا : في هذين الخطين : من ينتصر بعد ذهاب الانقلاب ؟
هكذا نفهم هذا الرعب حتى ممن قفز من مركب الانقلاب و اصبح يزعم انه يعارضه كلما نظم " مواطنون ضد الانقلاب " نشاطا يفهم منه تجميع مقومات القوى السياسية التي عارضت فعلا و بوضوح انقلاب 25 جويلية و لكنها تتفق على الاستفادة من زلزاله ليستعيد رفاق الامس من معارضي الاستبداد النوفمبري لاستعادة الوحدة و القدرة النقدية للبناء للمستقبل على قاعدة الثورة و الانتقال الديمقراطي الادماجي الضامن للانتقال الاجتماعي و الاقتصادي على قاعدة اهداف ثورة 2011 بعيدا عن اخطاء العشرية و لكن بعيدا عن فسخها و تجريمها .
صورة الغنوشي و الشابي و غيرهما منذ ايام في رحاب مواطنون ضد الانقلاب / المبادرة الديمقراطية ليست اول صورة فقد جمعهما اضراب الجوع منذ شهر و جمعتهما جنازة الشهيد رضا بوزيان بل و جمعتهما جلسة تم التكتم عليها منذ اسابيع ....لكنها الان تزعج انصار الانقلاب و معارضيه " النقديين " حاليا لأنهم لا يخشون ان تسقط هذه الصورة انقلابا سقط في اهدافه الكبرى على الاقل و لكنها تسقط ترتيبا و وجهة نظر تريد مقايضة اسقاط الانقلاب بإسقاط الديمقراطية كما نفهما نحن يعني ناجزة كاملة إدماجيه و شرعية و ان كانت ستستفيد من دروس الفشل و الاخطاء في العشرية الانتقالية ...تلك هي تأليفية الحل الديمقراطي مقابل مخاتلات الحل النوفمبري …
فهمناكم ....