في ضرورة بناء المشروع الوطني على قاعدة الاعتبار من الفرز الذي انجزته التجربة بعيدا عن اوهام النظرية..
كل المؤشرات تؤكد استنفاذ المنظومة المركبة الراهنة لأغراضها و كل تأخير في انتاج قوة المشروع الثوري الديمقراطي الوطني سيؤدي الى استمرار القوة الانتهازية في افراغ المسار من القه و ترك المجال مفتوحا للقوى المزيفة للوعي و الحركة من الشعبوية و الوظيفيين المتحالفين موضوعيا بالضرورة او عضويا بالمؤامرة مع الفاشية .
بناء القوة الثورية الديمقراطية و بقدر ما يحدد خصومه في الشقوق الانتهازية للسيستام فلابد ان يستفيد ايضا من عشرية التجربة العملية التي اكدت الفرز الواقعي دون حاجة الى ما تؤكده النظرية .
نستلهم باستمرار من معين معلمنا الثوري الدكتور علي شريعتي الذي كان اول من ابدع مفهوم " الطبل الفارغ " للإشارة الى حزب تودة الذي يزايد باستمرار بسقوف الثورية العالية لينتهي الى تحالف ضمني مع الديكتاتورية عبر افساد كل التئام ثوري بين القوى الوطنية و تنتهي به ايديولوجيته الاستلابية الى معاداة ثقافة شعبه و قواه الثورية بما يجعله مجرد طبل فارغ يزيف باستمرار رئيسية المعركة و يحملها الى فروع معارك جزئية مع القوى الوطنية بما يخدم الديكتاتورية و هي مهمة القوى الوظيفية على مر التاريخ .
في سياق متصل و بالاضافة الى " الطبول الوظيفية " يجب ان يحذر بناة القوة الثورية الديمقرتطية الوطنية من ضحايا الاستحمار الذين سقطوا في امتحان حسن قراءة تعقيد المرحلة بعقل مركب نبيه و انتهوا بقصور سياسي و نظري احمق الى وضعية الظهير الغبي للطبول الوظيفية من جهة و للفاشية المتربصة و بالتالي الى قوة تأبيد و دعم غبي للشق الانتهازي الحاكم و المستفيد من زيف المعركة ..القوى الاستحمارية هي الشعبوية الساقطة في احضان الطبول الوظيفية و الفاشية المتربصة ..
هذه هي المقومات الاساسية لبناء القوة الثورية الديمقراطية الوطنية.