هناك قدر سطر لهذا البلد ..نرجو ان يكون قدرا يليق بنا كمواطنين …
لحد الان مازلت أقدم رأيي في وضع بلادي واحساسي به نفسيا وسياسيا...ايه نعم ..نفسيا..البلاد ووضعها منذ 2011 يتفسر بالسياسة وبعلم النفس الجماعي اكثر ....وفي السنوات الثلاثة الأخيرة كان الوضع السياسي حالات نفسية بالأساس .
اقول لحد الان انا بصدد تقديم رأيي في الوضع الذي وصلته بلادي وضرورة تغيير هذا الوضع رفقا بوضع سكانه سياسيا ونفسيا ...يبدو ان الفاعلين الحقيقيين يشعرون فعلا ان هذا البلد يجب ان يكون في وضع مختلف عما هو عليه الان شفقة باهله نفسيا بالأساس …
كيف يتغير ومن سيغير وضمن اي افق ؟ يعني الاجابة على السؤال الانتخابي ومن اراه يوم 6 اكتوبر مؤهلا لإنجاز هذا التغيير وقيادة بلادي واهلها الى وضع سياسي ونفسي يليق بالشعوب الكريمة والاوطان المتعافية؟ هذا سؤال ستكون اجابتي عنه اثناء الحملة الانتخابية حين استمع الى المترشحين ...سأستمع اليهم ...ماذا يقترحون للمستقبل وكيف يقيمون الحاضر والماضي ...نعم ...كيف يقيمون عشرية الانتقال وثلاثية 25 ...يهمني ذلك ...لا مستقبل دون ان نقيم الحاضر والماضي..لا برامج اقتصادية ولا غيره ...هذه معروفة ومسطرة ...المطلوب هل لديك رؤية واضحة وحلول لحكايتنا السياسية والنفسية أم لا ؟ . عندما استمع الى طريقة سرد المترشحين لقصتنا السياسية والنفسية سأعرف من انتخب ليغير وضع البلاد سياسيا ونفسيا .
كلمة واحدة اريد قولها الان بالذات : لا يوهمنكم احد ...عن قصد حسن او عن سوء نية ان هناك " امكانية " لعودة منظومة ما قبل 25 ...هناك من تبلغ به الانتصارية الى حد ايهام الجمهور المعارض ل 25 بهذه العودة ...لا تصدقوه .. ...وهناك من يتخوبث لترويج هذه الفزاعة حتى يحافظ على الواقع الحالي ..لا تصدقوه ايضا …
هذه اوهام واضغاث احلام عند البعض او فزاعة مصطنعة للبعض الاخر ...طبقة ما قبل 25 لا هي في وضع ولا امكانية ولا قدرة ولا حتى تناسق لتستعيد اجواء ما قبل 25 ...اقول لناشري هذا الوهم عن حسن نية او لهذه لفزاعة بسوء نية ...على رسلكم ... حتى قوى مناهضة انقلاب 25 قد اختلفت الان فكريا ومزاجيا ورؤية وتصورات وقراءات في هذه السنوات الثلاثة …
بلادنا لن تعود لأحد بعينه ..نريدها ان تعود لنفسها ...دولة محترمة يحكمها القانون ونشعر فيها بكرامتنا كمواطنين ...هذا يكفي .اكهو ...وهكا يا فضال فضل ...يا ربي ليك الحمد ..
لا أحد يتوهم فيبالغ في الانتصارية ولا احد يخوف فينتج فزاعات …تقديري ان هناك اكراهات محلية واقليمية ووضع نفسي وسياسي لسكان هذه الرقعة الجغرافية ، اصبحت تحتم ان يترتب شان هذا البلد بعقل دولة ودولة عقل نشعر فيها اننا نستحق لقب مواطنين. اذا حصل ذلك فلتتفرغ طبقتنا السياسية من جيلنا ومن سبقنا الى كتابة مذكراتها وأخذ صور سيلفي مع اثار البلاد ومطاراتها وشواطئها وحدائقها وتذهب لممارسة الحب او الصلاة او السفر وتتهيأ لحسن الخاتمة …لا توهموا احدا ولا تخوفوا احدا …لا مطلوب من ناجح الصندوق صبيحة الانتخابات الا ان يعيد لهذا البلد صوابه …لن يفوز تيار ولا اتجاه ولا طائفة بهذا البلد …بعد هستيريا العشرية ورعب الثلاثية انكشفت حدود الجميع …فلن يحكمه احد الا عقل ممكن لدولة ممكن …لا انت لا هو …دعوا وطني يتنفس ….هذا رأيي .