عوض التدقيق الديمقراطي في مواجهة الفاشية و الشعبوية و الوظيفية ...حديث عام عن الرداءة ..و بكلهم خايبين ..و الديمقراطية فاسدة و الصندوق انتج فاسدين ...هذا هو التعميم المخاتل للديمقراطي المغلوب و الغضبان ..لعبة ممجوجة و استبلاه تعيس ... طيب التحالف الحاكم فاسد لكن اعطينا موقف واضح من استهداف الفاشية للديمقراطية ..لن تستطيع ..
في الحقيقة ..لم تتغير المواقع بعد الثورة فالجميع في نفس مكانه قبلها..فقط اضيفت الحرية الكاشفة : الوظيفي استئصاليا اليوم هو نفسه الوظيفي الاستئصالي زمن بن علي... و الفاشي هو نفسه في الزمنين ...الجديد في المشهد هو هذا المغلوب ديمقراطيا الذي يرتمي في حضن الشعبوي و يتلذذ بفعل الفاشي حين يخسر في التسوية مع المقتدرين و ماسكي السيستام …
اسلوبه واضح : يماثل بين الفاشية كوجهة نظر و بين من اخرجته الديمقراطية و التزم بها بدعوى انه فاسد ( و من الاحسن ان يكون من افرزته الديمقراطية اسلاميا حتى يسهل المماثلة بينه و بين الفاشية النوفمبرية ) ..و هي مماثلة تنتهي بالديمقراطي المزيف الى شعبوي حليف للفاشية …
الحمدلله على نعمة الوضوح ...غلبتنا الديمقراطية منذ 2011 و نحن دوما في الاقلية التي لم يفرزها الصندوق لا في 2014 و لا في 2019 .. و لكننا لم نلعن الديمقراطية و لن نسب الثورة .. سندافع باستمرار على الديمقراطية رغم ان الصراخ الشعبوي و الاستئصالي الوظيفي و السكوت على الفاشية يجلب المكاسب من الريع الديمقراطي لان القديم سيحبك و النهضة ستخشاك و تؤلف قلبك و تسكت على ما ستناله من المواقع كلها …
الدفاع على الديمقراطية و مناهضة الفاشية و الشعبوية و الوظيفية هو الشجاعة الحقيقية اليوم و هي الشجاعة التي لا يقدر عليها الا من يريد ان يستمر اقليا زاهدا في ريع سياسي حرام ياتي من لعن الديمقراطية بلسان و نيل مكاسبها بيد اخرى …