صباحات الأحزان :

خسارة كاسرة للظهر ستدخل الحزب والمحور وساحات المقاومة في رحلة ارتباك وفراغ موجع وسيلزم وقت لا نعلم يطول ام يقصر لتجاوزها.

انتصار مرير لصالح استخبارات الاطلسي المتصهين وخدمهم في المنطقة ومن الواضح ان الاشتغال على الأمر استغرق سنوات طويلة وتم اختيار الوقت القاتل لاستعماله بعد ان تم الاثخان في غزة وتهيئة وضع عربي تم التأكد من انه مات وتمزق منذ عشرية الدم والمؤامرة على المقاومة ومحيطها وحواضنها بيد الدواعش وصنائع الاطلسي المتصهين .

لسان الخيار الأمريكي الصهيوني في المنطقة سيطول الان اكثر وسيستعيد اسبقيته وسيكون الان متاحا للألسن المتأمركة والعقول المكوية وحملة الوعي المزيف أن تثرثر بما شاءت في ادعاء التنظير والسبق في الاستهزاء بالمحور واتهام الحزب والنيل من الشرفاء والترويج للسردية الصهيونية في جعل ايران عدوا رئيسيا واستحضار عفن الصراع المذهبي الذي اصبح له فلاسفته ومنظروه لا فقط شيوخه الوهابيون .

أعيش احساسا بالمرارة يفوق ما أحسست به وانا في اول الشباب عند خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت 82 ويتجاوز ما شعرت به عند سقوط بغداد في افريل 2003 ولكن عقلي ثابت مستقر لا يبلغ درجة اليأس ما دام يدرك بأن الأسباب اصبحت معلومة تقريبا ومن الممكن تجاوزها وان البيئة التي خلقت قائدا عبقريا فذا مثل الشهيد الكبير قادرة على خلق امثاله .

رغم ما سيصيب الساحات فان استشهاد القائد العظيم لن يمنح الامان والاستقرار للعدو اذ ستتحرر الان المبادرة ورغم ان الاداء المقاوم سيكون مجرد ردود افعال وسيعود الى صورته التقليدية عبر المجموعات الصغيرة والمنفصلة تنظيميا فانه قادر على استنزاف الكيان وسيمنح الوقت للمحور بهذه المناوشات حتى يلملم صفوفه وسيكون الان من الخيارات العقلية ان لا يدخل المقاومون ولا ايران في مواجهات مفتوحة وساخنة مع غرب اطلسي صهيوني يمسك استخباريا بكل مفاصل المنطقة ويتفوق تقنية وسلاحا وانصارا في منطقة ماتت فيها ضمائر كثير من الشعوب والنخب .

ارتقى قايد عظيم واكتشفت وطنيين كبارا من طينة شريفة محبة للشرفاء اتشرف بصداقتهم ورفقتهم وسقط من عيني كما في كل محنة اصدقاء وادعياء ندمت على كل الالتقاءات المزيفة التي جمعتني معهم .

عشت يومين من الألم القاتل والمني اكثر الم ابني معتز بعيدا عني في غربته وقد تمنيت ان يكون جيله جيل نصر ناجز لا يعيش ما عاشه جيلنا من خيبات .

لست محبطا ولا يائسا ولكنني متألم مرحليا واعرف اننا نحن القاعدين لا نملك غير الالم ...لكن احساسا خفيا في داخلي يجعلني على شبه يقين ان الرجال والعقول في هذا المحور الشريف قادرون على تجاوز النكسة ...فهو محور الله وهم رجال الله بعقول يسكنها الله ولو كره المنافقون وادعياء الارباب المزيفة .

نحن لسنا بخير ولكن النصر قادم وعندها سيفرح المؤمنون حقا بهذه الامة وحقها والعارفون بشرفائها ...اما الفرحون الان الذين يطلقون السنتهم بالتنظير الذي يقطر امركة فلن يدوم فرحهم الخفي كثيرا .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات