العمل تحت امرة الاخ حسين العباسي هو شرف لا نظن ان وقته قد حان و مواطنون ضد الانقلاب كانت مغامرة مقاومين اشقياء ممن كتبوا في الربع ساعة الاولى بعد خطاب قيس سعيد ليلة 25 جملة لم يتشاوروا فيها اصلا معناها : هذا انقلاب .نقطة الى السطر ... لم تكن مواطنون ضد الانقلاب حانوتا مريحا حتى ندعو اليه سي حسين لرئاسته ...شوف شنية الحكاية سي حسين :
ذات يوم من ايام شهر سبتمبر الخريفي و كانت الشمس حارة في كبد السماء خاطبني لمين و صغير و جوهر و الخال من مقهى شعبي في العاصمة و قالوا لي : اسمعنا باش ندعيو الناس للتظاهر ضد الانقلاب .. عملت صمت بزوز ثواني و قلت لمخاطبي اوكي ...كلمت زهير اسماعيل في ورغمة ..قلت له : لولاد يحبونا نتعدو لمرحلة الشارع ...اجاب بطريقته حين يقبل شيئا كان فكر فيه سابقا : هكا ؟ باهي ....
في المساء كان نص الدعوة الى يوم 18 سبتمبر جاهزا لينشر على جدراننا الستة مع رسائل خاصة عالميسنجر لأشباهنا من مغامري الدفاع على هذه اليتيمة التي اسمها الديمقراطية ....كنا خائفين ان تكون ضربة سيف في الماء …
تداولنا مخاوفنا و قلنا حتى لو كنا عشرة من الناس سنخرج دبر راسها وين ترصي ..قبل يومين نشرت تدوينة احتياطية عرفت بما سمي دعوة بوعجيلة لوقفة رمزية لا داعي لكثرة الناس و كانت تكتيكا استعدادا للخيبة ....كانت المفاجأة و كان كثير من الناس فادركنا ان للديمقراطية اهلها يدافعون و لو قلة و ان دعوتنا اخرجت حب الناس لمن دعا و للديمقراطية و اجابنا الرئيس من سيدي بوزيد بخطاب المخمورين يوم 22 …
فهمنا اننا راس راس معه فأجبناه ب26 ...رد بشارعه يوم 3 فحسمنا معركة الشارع يوم 10 اكتوبر ......في الاثناء و منذ 18 سبتمبر و بعد فتح المغامرين الاشقياء للطريق و تلقيهم للضربات الاولى من الصديق الى العدو بدأت نخب تتكلم و تعلن موقفها من الانقلاب ...وقتها بدانا نتواصل مع من تكلم حتى يأكل معنا الضربات ...حتى سي حسين اتصل به احد اصدقائنا باش يجي ياكل بايو معانا من سباب قرطاج و اذرعه.
يعني هذه هي الحكاية سي حسين ....رئاسة ماذا يا عمي ...هؤلاء المغامرون الاشقياء اخرجونا من مجرد كتابة مقالات و صنع الراي في البرود الى عركة تعبت اقدامنا و حتى جيوبنا من خوضها ...والله رتحك ربي سي حسين عندما قلت للصديق : سلم عليهم و عبرلهم على اعجابي بمجهودهم اما خلوني في موقع وسط باش ندفعوه للحوار.