لماذا يتحرك الحلف الصهيواطلسي بكل صلف

محور ( جبهات ) المقاومة في وضع صعب مع كثير من نخب المنطقة وطيف واسع من جمهور هذه النخب …

بقطع النظر عن صحة أو خطأ الاستقطاعات الأيديولوجية والمذهبية والسياسية التي أصبحت تحكم تحاليل كثير من النخب و السياسيين والنشطاء ؛ لن يجد الحلف الصهيوأطلسي مثل هذه الظروف لرفع سقوف الهيمنة في المنطقة واستهداف الحق الفلسطيني وتتلخص هذه الظروف في الضربة القاسية التي وجهت لجبهات المقاومة المتعارف على تسميتها بمحور المقاومة وهي تباعا :

الضربات القوية التي استهدفت ايران والتي ستدفعها ربما الى الانكماش والحذر في دعمها لقوى المقاومة العربية ( تسميها إسرائيل وأمريكا وكثير من العرب اذرعها) فضلا عن مظاهر العداء العربي ضدها من طيف واسع من النخبة العربية وجمهورها وهو عداء خفت نسبيا حين اشتدت المواجهات بين قوى المقاومة وإسرائيل وعاد اليوم بشكل يذكرنا بسنوات الاستقطاب المذهبي والأيديولوجي في العشرية الماضية .

الضربة العنيفة التي تلقاها الحزب والحصار السياسي الذي يواجهه في لبنان داخليا وعودة الموقف المناهض له في الأوساط العربية وخصوصا بعد سقوط نظام بشار الأسد .دون أن نتغافل أيضا عن الضربات التي تلقتها حماس إضافة الى ارتفاع إمكانية فتح مناوشات إقليمية مع الحوثيين في اليمن والمقاومة في العراق بمبررات مذهبية وسياسية جاهزة في البلدين .

سقوط نظام بشار وتوجه طيف واسع من الشعب السوري الى القبول والاستبشار بالحكم الجديد وما لاقاه من دعم دولي من اجل تنمية اقتصادية واجتماعية مع إخراج سوريا من الصراع مع إسرائيل بما يغلق بوابة مهمة كانت مفتوحة لدعم الجبهات المقاومة والتماس المواجه لإسرائيل … (هذا طبعا لن يصدقه الكثيرون من متابعي حسابي ممن يعتبرون أن سوريا لم يكن لها أي دور في دعم المقاومة والحفاظ على سقف الممانعة).

يضاف الى ما أوردناه أعلاه ، تتوفر للحلف الصهيواطلسي ظروف نخبوية ملائمة عربيا لمزيد إنتاج الاستقطابات المذهبية والأيديولوجية والسياسية ووضع شعبي قوامه الخوف والانكماش وملاحقة مصاعب الحياة ونظم عربية مهزوزة المشروعية وتكتسب شرعيتها من قبول أمريكا والغرب بها .

بالنسبة لتوفر شروط الصمود يكون موضوع تدوينة أخرى .

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات