صفة التاجر أو السمسار التي يتم إطلاقها على ترامب يجب أن تضاف اليها صفة " الفاشل" لأن المعلوم حقا في عالم الأعمال أن الرجل وصهره فاشلان في عالم المستثمرين …
إبراز صفة التاجر والاكتفاء بالتركيز عليها في تحليل تصرفات ترامب ، على أساس أن خياراته كرئيس تبدو فردية ، هي مغالطة أمريكيو - صهيونية للتلاعب بالعقول ولوضع السياسة الأمريكية خارج مجال الإدانة اذا اصطدمت رعونة ترامب بالحائط الإقليمي او أصبحت محل تهديد للأمن القومي .
لا شيء في أمريكا فردي أو حزبي ...ولا شيء يحصل بالصدفة في إدارة الانتخابات والتداول رغم ما أصاب المؤسسة الأمريكية من ترهل سمح ربما ببعض الانفلات في العقدين الماضيين …
ترامب هو أداة التعبير الواضح عن السياسة العنصرية الفاشية الأمريكية وهي الأداة التي يخرجها الحاوي الأمريكي من كيسه حين يكون الطريق سالكا لاعتماد سياسة الهيمنة الواضحة والفجة وسلوك القوة العارية والتي يعيدها الى الكيس ويخرج الخيار " الديمقراطي" الناعم حين تكون المرحلة محتاجة للتكتيك والمخاتلة وهكذا يتداول الخياران بحسب مقتضيات المرحلة بل إن فلسفة هذا التداول تحكم بها أيضا سياسة التداول بين اليمين و " اليسار " في الكيان / القاعدة إسرائيل .